(حريات)
ذكرت الجبهة الوطنية العريضة – لجنة التسيير – بان نظام الانقاذ قد بلغ قمة انهياره السياسي والأخلاقي عندما أعلن رئيسه الحرب علي الشعب السوداني من خلال تلك التصريحات التي أطلقها في يوم الأربعاء ٢٧ أبريل٢٠١١م، بمدينة المجلد .
وأضافت في بيان بتاريخ 30 ابريل بتوقيع رئيسها الدكتور احمد عباس ابو شام
بان الاستثمار في السلام تجارة لا يتقنها المؤتمر الوطني. فالسلع الوحيدة القابلة للتداول في عهد رئيسه عمر البشير الغاصب للحكم هي الحروب، والموت، والدمار، والدماء، والدموع. ولذلك خير البشير في نفس خطابه بالمجلد شعب جنوب كردفان بين السلام والتنمية، والحرب والدمار إذا لم يختر طريد العدالة الدولية “احمد هارون” واليا عليه.ودعت لجنة التسيير جماهير الشعب السوداني الى الثورة الشعبية وتغيير النظام لتطبيق برنامج دولة المواطنة، والدستور، والخبز، والسلام، والتنمية الشاملة والمتوازنة.
( نص البيان أدناه) :
الجبهة الوطنية العريضة
لجنة التسيير
بيان إلي جماهير الشعب السوداني
يا جماهير الشعب السوداني العظيم، نخاطبكم اليوم والسودان يمر بأزمة وطنية خانقة بلغت حدا من التعقيد السياسي الذي يستعصي علي الحل في ظل هذه الدولة البوليسية الشمولية، التي صادرت الحياة السياسية في البلاد، واحتكرت الحقيقة، وقمعت الرأي الآخر، وجرمت الخلاف، والاختلاف حول القضايا الوطنية العامة.
يا جماهير شعبنا الأبية إن هذا الانهيار الشامل في شتى مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية يعتبر السكوت عليه خيانة وطنية عظمي، والثورة عليه لتغييره واجب وطني علي كل سوداني غيور يحب وطنه. فالسودان الوطن القارة بعد أيام قليلة لن يعد هو السودان الذي تعرفونه، فالجزء الذي سيبقي منه سيكون كسيحا، بعد أن فقد الدعائم التي تسنده.
أيها الشعب السوداني العظيم إن واقعنا السياسي الراهن، قياسا علي واقع دول المنطقة التي ثارت علي حكامها، هو الأكثر بؤسا وقتامة، فبالرغم من وجود القاسم المشترك بين النظام المستبد الذي يحكم السودان، وتلك الأنظمة الديكتاتورية المتداعية، من فساد، وقهر، واضطهاد، وظلم، وطغيان، واستبداد، إلا أن للشعب السوداني دافع إضافي آخر للثورة علي هذا النظام الديكتاتوري الفاسد،ـ لأن الشعوب العربية التي ثارت علي أنظمتها قد تسلمت أوطانها موحدة غير مقسمة جغرافيا ـ .
إن هذا النظام قد بلغ قمة نقطة انهياره السياسي والأخلاقي وذلك عندما أعلن رئيسه الحرب علي الشعب السوداني من خلال تلك التصريحات التي أطلقها في يوم الأربعاء ٢٧ أبريل٢٠١١م، بمدينة المجلد وسط جمع من المواطنين، واضعا نقطة علي سطر نزاع منطقة أبيي ليعلن بقرار “منبري” يستمد حيثياته من حماسة الجماهير “المستجلبة” بأن منطقة أبيي شمالية، في تنكر واضح لعهد وميثاق قرار تحكيم محكمة لاهاي الذي قبله نظامه واعتبره انتصارا سياسيا، والبرتوكول الخاص بأبيي، بل وباتفاقية السلام الشامل برمتها.
أيها الشعب السوداني الصابر إن الاستثمار في السلام تجارة لا يتقنها المؤتمر الوطني. فالسلع الوحيدة القابلة للتداول في عهد رئيسه عمر البشير الغاصب للحكم والذي لم يفوضه الشعب السوداني حق ممارسة السلطة عليه، لأكثر من عقدين من الزمن، هي الحروب، والموت، والدمار، والدماء، والدموع. وذلك عندما خير الرئيس البشير في نفس خطابه بالمجلد شعب جنوب كردفان بين السلام والتنمية، والحرب والدمار إذا لم يختر طريد العدالة الدولية “احمد هارون” واليا عليه.
أيها الشعب السوداني الكريم إن الانتخابات هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة التي تمكن الشعب لإسناد السلطة لمن يختاره من المرشحين وفقا لإرادته الحرة، ودون أي تدخل أو تأثير كما يحدث الآن لصالح مرشح المؤتمر الوطني ضد السيد / عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي، الذي نثمن عاليا دوره الوطني في رفض وسام الإنجاز الذي منحه له رئيس الجمهورية احتجاجا علي تصريحاته الأخيرة التي تدعو إلي الحرب.
ونحن في الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير لا نري خلاصا من هذه الطغمة الفاسدة التي تحكم باسم الحق الإلهي زورا وبهتانا إلا في الثورة الشعبية عليها وتغييرها لتطبيق برنامج دولة المواطنة، والدستور، والخبز، والسلام، والتنمية الشاملة والمتوازنة.
د. أحمد عباس أبو شام
رئيس الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير
لندن ـ ٣٠ أبريل ٢٠١١م.
0 التعليقات:
إرسال تعليق