كشفت رسالة لمنسوبي الشرطة السودانية عن الفساد في ادارة الخدمات الطبية التي يقتطع لها منسوبو الشرطة من مرتباتهم ليتلقوا العلاج وذويهم ، ولكن يتم تبديد أموالهم في تواطؤ بين ادارة الخدمات وجامعة الرباط وأسرة البشير .
وكمثال على الفساد والتبديد ، تبلغ نثرية مكتب مدير جامعة الرباط التابعة للشرطة (20) مليون جنيه – بالقديم- شهرياً ، أي ما يزيد عن مرتبات 30 ملازم شرطة .
ويحوز مدير الجامعة على ريع الكافتيريات الخمس التابعة للجامعة .وتحول الى مساهم في كثير من الاستثمارات الصحية بالبلاد مثل ، امبريال ، الشيخ ، ومركز الخصوبة وغيرها .
ويدفع المستشفى (80) مليون جنيه شهرياً لشركة تعقيم تقدم خدمات سيئة لا
تستحق عليها نصف المبلغ المذكور ، ولكن شركة التعقيم مملوكة لافراد من أسرة البشير .ودعت الرسالة منسوبي الشرطة السودانية للانتفاض ضد مثلث الفساد المالي والاداري المكون من ادارة الخدمات الطبية وأسرة البشير وادارة جامعة الرباط .
(نص الرسالة أدناه) :
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى منسوبى الشرطة السودانية حول مثلث الفساد المالي والاداري المتكون من :
1/ إدارة الخدمات الطبية 2/ أسرة الرئيس البشير 3/ إدارة جامعة الرباط الوطني
قد بلغ طغيان قادتكم غايته ومداه ووصل تلاعبهم بحقوقكم وما يقتطع من مرتباتكم إلى حد يندى له جبين العاقلين وخصوصا فى إدارة الخدمات الطبية والمنوط بها أن تكون ملاذا آمنا لكافة منسوبي الشرطة ونويهم عند ملمات الداء والمرض .
واسألوا عن حبيس الغرفة ( 211 ) بمجمع عبد الله حسن وهو احد المستثمريين السعوديين والمدعو ( ع ، ح ) الذي قضى أربع سنوات متواليات فى ذات الغرفة بعد ما أصاب أمواله من تغول حفنة من أسرة الرئيس البشير أودع السجن على إثرها وحتى يتفادوا غضبته وشكواه إلى حكومته نقلوه بتقرير طبي زائف الى تلك الغرفة وهنالك همس يدور وسط العامليين فى المشفى عن أمور يقوم بها السجين في غرفته ، بالغرفة التى يملك مفتيحها وكأنها غرفة فندقية .. أليس الأولى بهذه الغرفة ضابطا أفنى جهده وسني عمره فى الخدمة ؟ ألم تقتطع الخدمات الطبية من مرتبه لأجل أن يتلقى علاجا شافيا هو وذويه ؟؟ ما أسوا أن يرد أحدكم وأن يحول إلى غرفة أقل درجة بدعوى أن الغرفة مشغولة وهي في الحقيقة يقطنها هذا المستثمر ضحية لبعض افراد أسرة الرئيس .
أما التغول الذي يقوم به مدير جامعة الرباط على أموال الجامعة فحدث عنه ولا حرج وماكفاه أن الكافتيريات الخمس بالجامعة يعود ريعها الى حسابه الخاص وكأنها ورثة أب عن جد بل بلغت استثمارات الرجل مدى بعيدا فهو مساهم فى غالب المؤسسات الصحية الخاصة بالخرطوم ( امبريال ، الشيخ ، دريم ، رويال ، الريات ، مركز الخصوبة ) ويمارس للتغطية على ذلك حشد من قيادات الوطني لتأمين ظهره من ثورة الثائرين والناقمين عليه من بقية الضباط فى الشرطة ببرنامج رياضة اسبوعي يقيمه بمنزله وبصحبته قيادات من الصف الأول بالحزب الحاكم .
أما افراغه للمستشفى من الأخصائيين فإليكم الخبر ، فعندما يتغيب الاخصائيون عن المستشفى يوكلون الأمر إلى نوابهم فتطولهم مساءلات مدير المستشفى واستيضاحاته يتدخل هنا مدير الجامعة تدخلا سالبا مما جعل الخدمات الطبية بأكبر مستشفى للشرطة فى البلاد تنحو منحى متدهورا ومثل ذلك نقله لاختصاصي التخدير المعروف إلى الجامعة ليحميه من تساؤلات المدير واستيضاحاته لأن الذي بينه وبين هذا الاختصاصي عامر بالبزنس والاستثمارات الضخمة .
تبلغ النثرية الشهرية لمكتب مدير الجامعة عشرون ألف جنيه وهي ما يزيد عن مرتبات 30 ملازم ، بينما مرضى منسوبي الشرطة وخصوصا المصابين بالسرطان وذويهم يموتون بدعوى عدم مقدرة الإدارة على استجلاب الادوية وعدم وجود ميزانيات لها .
هنالك يا اخوتنا 80.000.000 جنيه يدفعها المستشفى شهريا لشركة التعقيم التى تقدم خدمة متردية لا تستحق عليها نصف المبلغ المذكور لكن هذه الشركة ملك لأفراد من أسرة الرئيس الذين انتقلوا حديثا من قفار حوش بانقا الى نعيم كافوري وجالت المعالق الذهبية فى أفواههم حتى بلغ ولغ فسادهم إناء خدماتكم الطبية ولا يستطيع مدير الخدمات الطبية أن ينبس ببنت شفة أو أن يتحرك بأي صورة كانت تجاه هذا الفساد البائن لكل ذي عين صحيحة على الرغم من كثرة دعائه وصلاته واستغفاره وتسبيحه وحديثه عن تقوى الله عز وجل بل هو متفنن ومتفان فقط فى احتقار واضطهاد الفئات التقنية وتدميرهم وتجاوزهم على كل مستوى ويدل على ذلك كشف الترقيات الاخير وهي سياسة يرسمها له مدير الجامعة نسال الله لهما مصيرا كمصير احمد عز وحبيب العدلى .
ندعوكم كافة ضباط الشرطة بكل اقسامها والفئات التقنية الى أن تنتفضوا فى وجه هذا الظلم الجاثم على صدوركم وأن تزلزلوا الأرض من تحت أقدام هؤلاء الجبابرة الطغاة بمطالبكم العادلة التى حتما سترتعد لها أجسامهم المنتفخة بالاستثمار فى أموالكم والمستقطع من مرتباتكم واسمعوا قول الله تعالى (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) سيسطر لكم التاريخ فعلكم هذا بمداد من نور أن انتفضتم فى وجه من بلغت نثرياته مكتبه عشرات الملايين ليحرمكم من دبورة لاتعدوا زيادتها فى مرتبكم 100 جنيه سيكون فعلكم هذا شرارة تغيير تحرق وتدك كل حصون الفساد داخل المؤسسة الحادبة على خدمة المواطنيين وهنالك تنسيق محكم فهلا استجبتم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق