يناقش مجلس الأمن اليوم الثلاثاء قضية حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وقدمت منظمة أوكسفام بالمناسبة تقريرا يؤكد أن السودان هو الأسوأ في العالم من ناحية وضع النازحين حيث نزح فيه العام الماضي وحده نصف مليون، كما أن فيه أكبر عدد نزوح داخلي يبلغ خمسة ملايين .
ووصف تقرير أوكسفام الذي درس 18 نزاعا مسلحا عبر العالم الجهود الإنسانية
التي يبذلها المجتمع الدولي بأنها “غير متوازنة ومنحازة في كثير من الأحيان”، وتأكد أن المدنيين دفعوا أثمانا باهظة في الصراعات المسلحة بالوفيات والاختطاف والتشريد والاغتصاب .وقالت سورندريني وجيراتن مستشارة السياسة الإنسانية لأوكسفام “إن حماية المدنيين متجذرة في القانون الدولي الإنساني. وندعو جميع الأطراف الفاعلة في الصراع ، سواء أكانت الحكومات الوطنية أو أطراف الصراع ، للامتناع عن استخدام القوة المفرطة في العمليات الحربية، ولحماية المدنيين من العنف”، وقالت “إن أسوأ الصراعات في العام الماضي من حيث تأثيرها على المدنيين تتمثل في العراق وباكستان من ناحية أكبر عدد من القتلى المدنيين: حوالي 4000 بالعراق و3000 في باكستان. وفي السودان من ناحية أسوأ حالات التشرد، حيث كان هناك حوالي 500000 شخص نزحوا حديثا في كل من الشمال والجنوب العام الماضي”، وأضافت “في السودان أيضا أعلى مستوى لإجمالي الأشخاص المشردين داخليا والبالغ عددهم حوالي خمسة ملايين نسمة”. وتلقي منظمة أوكسفام باللوم في ذلك العدد الضخم على المشكلات السياسية واستمرار العنف في البلاد حتى بعد انفصال الجنوب إذ لا زالت دارفور تشكل أزمة إنسانية.
هذا وتناول التقرير مآسي المدنيين في مناطق أخرى في العالم مثل الاغتصاب في الكنغو الديمقراطية والانتهاكات في الصومال.
ودعت أوكسفام مجلس الأمن لأن يتخذ إجراءات محددة لتحسين حماية المدنيين في مناطق الصراع وقالت إن المجلس يحتاج لتحسين معلوماته عن البؤر الساخنة في العالم وتأثيرها على المدنيين .
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق