جهاز الأمن يهدد الأطباء الاخصائيين
هددت الأجهزة الأمنية رابطة الاخصائيين السودانيين من مواصلة احتجاجها على ايلولة المستشفيات الاتحادية لولاية الخرطوم ..
وأكد رئيس الرابطة الدكتور محمد عبد الرازق بعد ان تم اطلاق سراحه واستجوابه من جهاز الأمن في تصريح لـصحيفة (الأخبار) أنه لن يقبل أي توجيه من السلطات الأمنية . وقال: إن الحكومة تريد تحويل أمر الصحة إلى ملف أمني سياسي، مستنكرا الخطوات التي تتخذها وزارة الصحة الاتحادية ووصفها بالتخبط، خاصة فيما يختص بأمر المستشفيات وشأن إدارتها التي قررت أيلولتها إلى وزارة الصحة ولاية الخرطوم، واستنكر قرار الوزارة بتخفيض أعداد الاخصائيين بعد قرارها بتحويل المستشفيات إلى ولاية الخرطوم، مؤكداً أن الخطوات التي تقوم بها الوزارة لا تفسير لها .
وقال ( إن قرار الأيلولة يعني تحويل وزارة الصحة الاتحادية إلى وزارة إشرافية وصفها بالحقيبة الفاضية، متهما الوزارة بأن قرارها الأخير بالاستغناء عن عدد من الأطباء يؤكد أنها تعين الاخصائيين حسب الولاء بعيداً عن الكفاءة).
وكان جهاز الأمن اعتقل الدكتور محمد عبد الرازق – كبير اخصائي الجراحة بمستشفى الخرطوم ، ورئيس لجنة الاخصائيين – صباح الأربعاء 21 سبتمبر لمنعه من حضور اجتماع اخصائيي مستشفى أم درمان .
وقد تصاعدت اجتماعات الاخصائيين في الآونة الأخيرة للاحتجاج على قرار حكومة المؤتمر الوطني بأيلولة المستشفيات الاتحادية – الخرطوم ، أمدرمان ، بحري ، والمستشفيات التخصصية – الى ولاية الخرطوم .
ويرتبط القرار بالسياسة الثابتة للانقاذ في التحلل من مسؤولياتها في الصرف على القطاعات الاجتماعية كالصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية . ولأن ولاية الخرطوم ليس لديها لا القدرة ولا الرغبة في الصرف على هذه المستشفيات يؤدي القرار الى مزيد من تقليص ميزانياتها القليلة اصلاً .
هذا ويكمن السبب الرئيسي في تدهور الخدمات الصحية وأوضاع العاملين بها الى قلة المخصص لها في الميزانيات الحكومية ، فبينما تخصص الحكومة 70% من الميزانية للأجهزة العسكرية والأمنية تخصص للصحة ما لا يزيد عن 2،9% !!
0 التعليقات:
إرسال تعليق