هاجمت مجموعة من الاسلاميين المتطرفين 18 يوليو منزل اسقف الكنيسة الانغليكانية النيل ادم اندودو في محاولة لقتله هو واثنين من القساوسة: توماس لوكا وبولس يوحنا , اللذين كانا خارج المنزل لحظة الهجوم بحسب المصادر التى اوضحت انه لم يصب احد بأذى . وترك المهاجمون رسالة تهديد تحذرهم من هجمات مماثلة .
والمطران النيل اندودو مشرف كنائس منطقة جبال النوبة كرئيس مطرانية كادوقلي و التي قامت باحراقها قوات حكومية شهر يونيو الماضي بكادوقلي وهي التي تم اعادة تجديدها مؤخرا بمنطقة جنوب كردفان .
وأكد بولس في اتصال هاتفي من مكان اختبائه وقوع هجوم على منزله في امدرمان يوم 18 يوليو حوالي الساعة (7) مساء, فيما اوضحت المصادر ان الاسلاميين المتطرفين مازالوا يبحثون عنه.
وفي حادث اخر وقع يوم 28 يونيو ، أحرق الاسلاميون المتطرفون مبنى كنيسة تابعة للكنيسة الانجيلية اللوثرية بالسودان الساعة 7:38 في أم درمان وقالت مصادر مسيحية شوهد شخصان يخرجان من مبنى الكنيسة الذي اندلعت فيه النيران .
وقالت مصادر مسيحية انجيلية لقد تم تدمير مبنى الكنيسة اللوثرية المقابلة لمسجد أنصار السنة ، التي درج ائمتها على إهانة المسيحية علنا كل يوم جمعة.
وبحسب مصادر مسيحية في الخرطوم فان ما لايقل عن (10) من زعماء الكنيسة قد تلقوا رسائل تهديد نصية من اسلاميين متطرفين ابلغوهم فيها انهم و مباني و مؤسسات الكنيسة اصبحوا هدفا مشروعا لهم.
ويوضح نص احدي الرسائل التى تم ارسالها بشكل متوالي خلال شهري يوليو وأغسطس رأي الاسلاميين المتطرفين ( نريد ان يكون هذا البلد خالصا للمسلمين , لذا يجب علينا قتل الكفار وتدمير الكنائس في كل أنحاء السودان) ويقول زعماء الكنائس بالخرطوم بانهم يخشون من المزيد من الاضطهاد بتحولهم ورعاياهم لاهداف لجماعات الاسلاميين المحلية. بالإضافة إلى ذلك، وفقا لمصدر مسيحي في الخرطوم, فان هنالك مجموعات من الاسلاميين المتطرفين من باكستان وأفغانستان وبنجلاديش يتوافدون الى السودان لتلقي التدريب في معسكرات سرية في الخرطوم
واضاف المطران النيل اندودو ان الرسالة الى وزعت على نطاق واسع لقادة الجماعات المسيحية (اننا على علم بالأنشطة المعادية للإسلام التى تقومون بها ولقد تم رصد حملات التبشير التي تقومون بتنفيذها هذه الأيام ، ولذا نعلن الجهاد ضدكم ) . كما ذكرت الرسالة التى تركت على باب منزل المطران ان السودان أرض إسلامية ، مما يكشف عن وجود خطة سرية لتنفيذ سلسلة من الهجمات لتدمير مباني الكنيسة داخل السودان بحسب نص الرسالة التى جاء فيها ايضا ( ونحن نعلن الجهاد ضدكم من أجل حماية المسلمين من نفوذ الكفار و اعداء الاسلام) .
وقالت مصادر مسيحية في الخرطوم أنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد. وقال قس طلب حجب هويته لنشرة تابعه للكنيسة الانجلكانية وزعت على نطاق واسع (هؤلاء الناس لا يمزحون ويمكنهم قتل أي مسيحي).
وكان النيل اندودو من الأبرشية الأسقفية في كادوقلي ابلغ مجلس النواب الأمريكي عبر لجنة فرعية من النواب خاصة بأفريقيا يوم 4 اغسطس انه لم يكن متأكدا من انه سيكون على قيد الحياة لو لم يكن قد تم استدعائه إلى واشنطن للادلاء بشهادته, وابلغ ممثلي الكونغرس بقوله ( قيل لي ان مسلحين قاموا بتفتيش المنطقة التى اقيم بها من منزل إلى منزل بحثا عني ، بالاسم)
وقال القس رمضان تشان ، الامين العام لمجلس الكنائس السوداني ، لأخبار المسكوني الدولي الشهر الماضي ان هذه التهديدات قد تجعل المسيحيين بعيدين عن بعض الخدمات الكنيسة . وأمر بعض قادة الحكومة بإغلاق بعض الكنائس بدعوى انها لا تملك وثائق صحيحة .
وبدأت الأعمال العدائية تجاه المسيحيين من قبل الجماعات الاسلامية في التصاعد منذ العام الماضي عقب بيان أدلى به المشير عمر البشير بالقضارف في 19 ديسمبر 2010 ،وصف فيه التعددية الدينية والثقافية بالدغمسة ، وأكد من خلاله إن الجمهورية الثانية ستكون قائمة على الاسلام والشريعة ( بحسب تصوراته السلفية ) ، مع اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق