هيومن رايتس ووتش تطالب بتدخل عاجل في جنوب كردفان
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان أمس، بوجود دولي (عاجل) في ولاية جنوب كردفان السودانية ليشهد على الفظائع الجارية ويمنع حصول فظائع جديدة.
وقال دانيال بكيلي مدير هيومن رايتس ووتش في إفريقيا، إن (عشرات آلاف المواطنين في جنوب كردفان يواجهون المخاطر ولم نوفد أحدا إلى هناك ليبلغنا بما يحصل) . وأضاف أن (المطلوب هو وجود دولي بصورة عاجلة في جنوب كردفان لمنع وقوع فظائع جديدة) ، داعيا الأمم المتحدة إلى اتخاذ (تدابير فورية) بعد ثلاثة أسابيع على انتهاء مهمتها في السودان.
واعتبر بكيلي أيضا أن (الحكومة السودانية ستعتقد، إذا لم ننشئ مرصدا هناك، أنها تستطيع مواصلة حملتها الوحشية مستفيدة من إفلات شامل من العقاب). ومنذ الخامس من يونيو تدور في جنوب كردفان معارك عنيفة بين الجيش الحكومي والجيش الشعبي لتحرير السودان بجبال النوبة والذين قاتلوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب بين حكومة الشمال والجنوب (1983-2005).
وفي تقرير داخلي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الهجمات المنهجية التي تستهدف المدنيين في النوبة والتي يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأكد بكيلي أن ( على مجلس الأمن الدولي أن يبعث برسالة يؤكد فيها أن المسؤولين عن هذه الانتهاكات سيحاكمون) .
وذكرت هيومن رايتس ووتش أن ( الوصول إلى كردفان ما زال صعبا ، وأن السودان يقفل الطرق والمجال الجوي على السكان المتضررين). وأضافت أن ( طلعاتهم الجوية دمرت المطارات وألحقت أضرارا بها، فمنعت وصول المساعدة الإنسانية إلى المهجرين في جبال النوبة). وتقول المنظمة إن القصف شبه اليومي للجيش أوقع أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. وتفيد مصادر ميدانية أن 150 ألف مدني اضطروا بالتالي إلى الفرار من منازلهم). وذكرت هيومن رايتس ووتش إنه من الممكن اختيار المراقبين الدوليين من مهمة الأمم المتحدة في السودان، أو تشكيل مهمة منفصلة تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق