في اللحظة الذي توجهت فيه انظار العالم الي حركات التغيير التي اجتاحت المنطقة العربية واطاحت بانظمة قعمية استبدادية فاسدة متهالكة جاسمة علي صدور شعوبها ,بنوع من الاشادة
و التقدير في هذا الظرف التاريخي التي يمر بها التجربة الانسانية ,لازال نظام الخرطوم يمارس هوايته المفضلة في القتل والتشريد والاغتصاب وكل الممارسات التي تحط من انسانية الانسان في نقلة جديدة لحكومة السفاح البشير وطمغته الحاكمة للتعامل مع الازمة السياسية الشاملة التي عاشتها الدولة السودانية عبر تاريخها الطويل من الصراع أزمتها( طالبان السودان) حول ايجاد صيغة لكيفية ادارة التنوع الثقافي والتعدد الديني, الا ان تعامل المسيطرين علي مفاصل السلطة والقرار في المركز مع هذه القضايا الملحة بنظرة من التعالي والاذادراء الترواغ هي ادت الي ان يختار شعب جنوب السودان خيار الاستقلال والتحرر من الاحادية الثقافية والدنيية. .
يعيش دارفور هذه الايام تطورات خطيرة و جديدة ممنهجة لعملية الابادة الجماعية والتطهير العرقى وتفكيك معسكرات النزوح كتكلمة للعمليات نظام الخرطوم القذرة الجارية فى كل انحاء دارفور واتى ( بمايسمي باستراتيجة السلام من الداخل) ماهو الا مواصلة لعملية الابادة والقتل من الداخل وانهم لا يبحثون عن الحلول السياسية للازمة التي صنعوها و راح ضحيتها الاف الارواح البريئة , بقدرما يبحثون ود امريكا والمجمتع الدولي .وانها تكشف مدي عنصرية ابارتيدية هذا النظام المعفون وتصريحات وزير خارجيته بخصوص اللاجئيين الدارفوريين في ليبيا, نموذج يوضح ويدلل مدي كرهم لشعب دارفوروقضيتها العادلة التي فشلت فيه كل الحلول العسكرية ومحاولات تقسيم المجتمع الدارفور حيث انتهجت سياسة مغايرة لما سبقها و هو استهداف العقول النيرة من ابناء الاقليم عبر التصفيات الجسدية و الاعتقالات التي طالت عدد كبير من ابناء الاقليم في الخرطوم وولايات دارفور الثلاث
حيث لا زلنا نتألم لحادثة الاغتصاب التي تعرضت لها الطالبة صفية اسحاق من قبل جهاز الامن وصفيات اخريات يعانن من هذا البربرية والهمجية منذ سبعه سنين و مستمرة للان. وايضا لازال الاستاذين عبد الوهاب ونجم الدين في متعقلات النظام حيث لم يتم اطلاق سراحهم او تقديمهم لمحاكمة منذ فبراير الماضي في مدنية الجنينه بسبب تنظيم تظاهرة سلمية للمطالبة بتوفير فرص عمل للخريجين وايجاد حل( للفساد والمحسوبية والقبيلية الصارخة) التي ينتشر بصورة يفوق التصورات في المؤسسات الحكومية حتي البعثة الدولية (اليونميد) لم تسلم منها, بدلا من البحث عن حلول لتلك الاشكاليات يتفأجا انسان الولاية بهذا التعامل الذي يثبيت ان حكومة هذه عبارة عن فاقد تربيوي وتعليمي وعديمي الاخلاق لذا فاننا نحذر هؤلاء الشرذمة واجهزتهم الامنية ان محاولات الترهيب والتخويف عبر التلفونات لا يثينا عن مواصلة ما بداناه من نضال سنستمر فيه الي ان نصل الي غايات المرجوة نؤكد الاتي :.
ـ ان امال وتطلعات الشباب في الولاية تجاوز مسائل التوظيف وغيرها ووصلت للمطالبة باسقاط النظام الفاسد حيث لا تراجع ما لم نصل تلك الغاية النبيلة .
ـ نؤكد ان المعتقلين لاينتمون لاى جهة سياسية ولا لاى حركة مسلحة بل هم ناشطون فى مجال الدفاع عن حقوق الانسان
ـ نناشد كل التنظيمات الشبابية في محليات الولاية احياء المدن بتوحيد الجهود في ماعون واحد للخروج في تظاهرات سلمية للمطالبة برحيل هؤلاء السفلة .
ـ ان ثقتنا في البعثة الدولية (اليونميد) قد اهتزت بسبب ممارستها سلوكها التي يتنافي مع المهام الاساسية الموكلة لها حيث اصبحت اداة من ادوات قهر وتقتيل شعب دارفور .
ـ نحث منظمات المجتمع المدني المنظومات الشابية والطلابية الضغط علي النظام من اجل سراح المتعقليين الدارفوريين الذي يعج بهم زنازين النظام ابتداء من دارفور مرورا بكوبر ودبك وصولا المدني وبورتسودان .
ـ نناشد مجلس حقوق الانسان ومجلس الامن الدولي و كل المنظمات ذات الصلة للضغط علي النظام لاطلاق سراح المتعقليين من ابناء دارفور عاجلاً .
ـ علي فصائل المقاومة الدارفورية التحرك نحو التوحد حول رؤية الحد الادني بدلاً من التناحر في ما بينهم لان الاوضاع الانسانية لا يحتمل تشتيت المجهود ات وتوجها نحو الخرطوم .
ان مطلب التغيير والانتقال بالدولة من الازمة التاريخية التي عاشتها عبر حقبها المختلفة الي نظام سياسي جديد يكفل الحريات الاساسية ويحترم حقوق الانسان اصبح مطلبا جماهيراً في السودان بمختلف انتمائتهم السياسية ولاجتماعية ان لحظات التغيير قد دنت ان هؤلاء الاوغاد لنا معهم موعد في ساحات النضال ان ذلك في القريب العاجل .
اللجنة الاعلامية
البريد الالكترونيalganhuom@hotmail.com
مارس 2011 الرسالة
0 التعليقات:
إرسال تعليق